ما هو "الاكل العاطفيّ"؟ باختصار إنّه عادة سيّئة تُترجم بحاجةٍ ماسّة لتناول الطّعام على أنواعه، ليس بدافع الجوع، إنّما استجابة لمشاعر سلبيّة تُخالجنا كالحزن والتوتّر والقلق والخوف، وتدفعُنا الى تناول كميّات كبيرة جدّاً من الأطعمة التي غالباً ما تكون مشبّعة بالسّعرات الحراريّة...
واللاّفت هو أنّ الدّراسات أظهرت أنّ الاشخاص الذين يُعانون من زيادة في الوزن هم أكثر عاطفيّة من غيرهم، ويميلون الى تناول المأكولات الدّسمة أكثر من الأشخاص أصحاب الوزن الطبيعي.
ولكن كيف يمكن التخلّص من عادة "الاكل العاطفي"؟
أولاّ: الاستسلام للشّهوات "قليلاً"
إذا شعرت بالرّغبة في تناول طعامٍ ما، فيمكنك ذلك، تلبيةً لهذه الشهوة الفجائية، ولكن إحرص على تناول الطعام باعتدال. وإذا كنت غير قادرٍ على السيطرة على نفسك، قم بشراء قطعة واحدة من الطّعام أو الحلوى المفضلة واتركها للفترات الطارئة حيث تشعر بأنك غير قادرٍ على التحكّم بشهوتك.
ثانياً: قلّل من تناول الكافيين
إحرص دائماً على اختيار أنواع من القهوة الخالية من الكافيين، لان استهلاك اكثر من كوبين من القهوة في اليوم يزيد من مستوى هرمون الكورتيزول بنسبة 25 في المئة، ويبقى مرتفعاً لمدة 3 ساعات، مع العلم أن مستويات الكورتيزول المرتفعة تحفز الشّعور بالجوع أو الأكل العاطفي.
ثالثا: تناول فطوراً مغذّياً
من المعروف أن نقص الفيتامين ب، وج، والكالسيوم، والمغنيسيوم يتعب الجسم ويرهقه، ما يؤدّي إلى ارتفاع نسبة الكورتيزول وزيادة الشهوة لتناول الطعام، لذا تناول وجبة فطور غنيّة بهذه المواد المغذّية.
رابعاً: أحصل على نومٍ كافٍ
الطريقة الأكثر فاعليّة لخفض الإجهاد هي النوم، لان الجسم يفسّر حرمان النومِ على أنه عامل أساسي للتوتر والقلق. وتشير الدراسات الى أن الحصول على نوم بمعدل 6 ساعات كلّ ليلة يمكن أن يزيد من مستوى الكوريتزول، وبالتالي الشهية وزيادة الوزن، لذا يُنصح بالنوم من 7 إلى 9 ساعات ليلاً.
في الختام، نعم، يمكننا السيطرة على "الاكل العاطفي" إذا قمنا بهذه الخطوات السّهلة للحفاظ على جسدٍ ممشوقٍ وعلى صحّة سليمة، بعيداَ عن مشاكل السُّمنة التي لا تعدّ ولا تحصى.