قد توصّل فريق من الخبراء إلى أن درجات الحرارة المتدنية عند النوم تُحفِّز من العمليات الأيضية وتُعزز من عملية التمثيل الغذائي واستهلاك الدهون، ما ينعكس إيجابيًا على الصحة.
في جسم الإنسان، تُخزّن الدهون على شكليْن: دهون بنية، ودهون بيضاء. تمتلك الدهون البيضاء العديد من الأغراض المختلفة فهي بمثابة عازل حراري وكوسادة لأعضائنا. ومع ذلك، فإن الكثير من هذه الدهون أمر غير صحي ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري والبدانة. أما الدهون البنية، فهي المسؤولة عن النشاط الأيضي للجسم والتي تُحرَق عادةً لتوليد الحرارة وإبقاء الجسم دافئًا.
وكانت دراسة قد نُشرت عام 2014 في مجلة Diabetes الطبية أشارت إلى أن النوم في بيئة باردة يُساهم بتعزيز الدهون البنية، ما يعني تحسن عمليات الأيض وزيادة فعاليتها. ولإثبات ذلك، تطوّع خمسة من الذكور للنوم في غرفة يتم التحكم بمناخها على مدار أربعة أشهر.
في الشهر الأول كانت حرارة الغرفة تُضبط على 24 درجة مئوية، والشهر التالي انخفضت إلى 19 درجة مئوية، ثم تم ضبطها بالشهر الثالث على درجة حرارة محايدة، وأخيرًا، ضُبطت الحرارة على 27 درجة مئوية. وكشفت التجربة أن الرجال الذين ناموا في أدني درجة حرارة لديهم تغيرات أيضية في الجسم سمحت لهم بإنقاص الوزن.
وعلى ما يبدو تتضاعف الدهون البنية في البرد والتي تُعزز من عملية التمثيل الغذائي. ولكن مع ارتفاع الحرارة، تراجعت مستويات الدهون البنية إلى نسبتها ما قبل التجربة، وانخفض معها معدل الأيض الغذائي. بالطبع، لن ترغب بالنوم في غرفة باردة جدا، لكن حاول أن تضبط الحرارة على مستويات باردة لطيفة واستعمال بطانيات رقيقة باردة.