يعد اللسان بمثابة مرآة للصحة؛ حيث يمكن من خلال لونه الاستدلال على الإصابة ببعض الأمراض، مثل سرطان الدم أو مشاكل الجهاز الهضمي والكبد والرئة.
وقال البروفيسور ديرك إيسر إن اللسان يرتبط بالمخ وأعضاء الجسم الأخرى عبر مسارات عصبية؛ لذا فإن وجود مشكلة صحية في الجسم قد يظهر على اللسان، فاللسان يعكس حالة الإنسان الصحية.
وأوضح طبيب الأنف والأذن والحنجرة أن اللون الطبيعي للسان هو الوردي الفاتح، ويكون مغطى بطبقة خفيفة، كما يكون سطحه خشنا بعض الشيء. وإذا اختلف مظهر اللسان بشكل واضح واستمر ذلك مدة طويلة، فقد يؤشر ذلك على الإصابة بمرض ما.
وقد يشير اللون الأسود الدائم للسان إلى الإصابة بسرطان الدم. وإذا كانت الطبقة التي تغطي اللسان تظهر باللون الأصفر بشكل دائم، فقد يدل ذلك على وجود مشكلة في الحوصلة الصفراوية الكبدية.
ويشير اللون البني إلى وجود مشكلة في الجهاز الهضمي، في حين يدل اللون الرمادي على فقر الدم. أما اللون الأزرق فينذر بأمراض الرئة. ويمكن الاستدلال على الإصابة بنزلات البرد أو اضطراب الجهاز الهضمي من خلال ظهور طبقة بيضاء سميكة على اللسان.
ومن جانبه، قال اختصاصي العلاج الطبيعي رينيه جريبر إنه ليس من المعروف علميا بعد ما الذي يحدث بالضبط من عمليات كيميائية حيوية خلال تغير لون اللسان. وأشار جريبر إلى أن التوازن الحمضي للجسم يلعب دورا مهما هنا؛ فعند حدوث خلل في سائل الحوصلة الصفراوية المهم لعملية هضم الدهون بسبب مرضي، فإن التوازن الحمضي يختل أيضا.
المصدر : صحيفة العرب