يبدو أن هناك اعتقاداً سائداً عند بعض النساء بأن الملامح الرجولية القاسية عند الشباب تعني مدى تمتّعهم بقوة وصحة وعافية وجاذبية أكبر من صاحب الملامح الناعمة. وهذا ما أكده علماء في جامعة غرب أستراليا، بأن تلك النظرية المتعلقة بالملامح الذكورية الخشنة عند الرجال ودلالاتها على صحتهم قد ترتبط بتأثير هرمون "التستوستيرون" الذكري القادر على تشكيل ملامح الرجل.
فيما أثبتت دراسة أخرى للدكتور "نيك نيف" من جامعة نورث إمبوريا البريطانية، بأن هذا الهرمون قادر على تشكيل ملامح الرجل، مثل: الفك المربع والحاجبين السميكين، فضلاً عن شكل الذقن والأنف وعظمة الخديْن، وهذه الملامح الرجولية الخشنة لابد من وجودها لتتحمل تأثير الهرمون على جهاز المناعة.
وعلى العكس من ذلك، فعندما تنخفض مستويات هذا الهرمون عند الرجل، فإن وجهه يتشكل بطريقة أكثر نعومة ورقّة.
ماذا تضفي تلك الملامح على صفات الرجل؟
وجد علماء النفس أن الرجال أصحاب الملامح القاسية يملكون طبيعة طيبة للغاية بعكس ما يبدو على شكلهم، كما يميلون إلى التضحية بأنفسهم لمساعدة أصدقائهم وزملائهم. وبالنسبة للرجل نفسه، ووفق دراسة أجراها معهد أبحاث تطوير المدارس بجامعة "دورتموند" الألمانية تحت عنوان: "الرجل المثالي"، كشفت أن 76 في المئة من الشباب يرون أن صورة الرجل المثالي لم تعد صورة الرجل الخشن والفظ، بل هو من يتمتع بمظهر جيد وقوة وذكاء وخفة ظل؛ لأن الرجل الخشن لم يعُد مطلب المرأة في الوقت الحالي.
وأبدى ما نسبته 69 في المئة من عدد الشباب البالغ عددهم 1630، ممن شملتهم الدراسة في مراحل دراسية مختلفة، أن الرجل المثالي هو ذلك الشخص الذي يمكن الاعتماد عليه، ولديه القدرة على منح الأمان والانسجام مع غيره بشكل طبيعي.
وبيّنت الدراسة أنه وبالرغم من أن الرجل الذي يملك الملامح المتوازنة هو أكثر مرونة في تعامله مع السيدة، ويعرف كيف يتعامل معها، ويسلّمها في كثير من الأحيان زمام الأمور وقيادتها، وقد تسلمه مفتاح قلبها بالمقابل، ومع ذلك، فإن بعض السيدات يفضّلنَ الرجل صاحب الملامح الخشنة والقاسية.
(فوشيا)