قالت مقدمة برنامج صحّي على قناة روسية يلينا ماليشيفا، إن الدردشة في مختلف المواضيع تمنع إصابة الإنسان بالإجهاد.
وأوضحت الصحافية قائلة: "عندما تواجه مشكلة أو تتدهور علاقاتك مع مدير المكتب أو زوجك، لا يجب البكاء أو الحزن بل يجب الاتصال بصديقك أو صديقتك، أو بشخص مقرب منك، والحديث معه عن أي موضوع، وبذلك ستحل مشكلتك من تلقاء نفسها وسيزول الشعور بالإجهاد".
يكمن سبب ذلك في أنّ الاستماع إلى صوت الإنسان القريب يؤدي إلى إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يُساعد على تثبيط مفعول هرمون الإجهاد (الكورتيزول)، ما يؤدي إلى تهدئة الأعصاب.
بالمناسبة، فإن مبدأ إفراز هرمون الأوكسيتوسين يقوم عليه أحد السبل الطبية المستخدمة عند علاج الإدمان على الكحول. وقال الأطباء المتخصصون إن المدمن على الكحول يفضل أن يتكلم معه إنسان قريب عندما يواجه حاجة ماسة للشرب، ما يساعده في التخلص التدريجي من تلك الرغبة.
وينصح الأطباء أيضا بمواجهة الإجهاد عن طريق ممارسة التمارين الرياضة، إذ يساعد النشاط البدني على إفراز هرمون السعادة الذي من شأنه أن يجعلك تنظر بإيجابية إلى العالم المحيط بك.
وهناك سبيل آخر لمكافحة الإجهاد وهو الاستماع إلى الموسيقى. وقد أجرى العلماء تجربة على 3 مجموعات من المتطوعين بعد أن قاموا بقياس نسبة الكورتيزول في لعابهم. واستمع ممثلو المجموعة الأولى إلى الموسيقى الجميلة. واستمعت المجموعة الثانية إلى أصوات الشلالات. أما أعضاء المجموعة الثالثة فاستمتعوا بالجلوس في هدوء.
ثم قاس العلماء مجددا نسبة الكورتيزول في أجسامهم. واتضح أن نسبته لدى الذين استمعوا إلى الموسيقى انخفضت أسرع مقارنة بالذين استمعوا إلى صوت شلال أو جلسوا في مكان هادئ.