إذا كنت حريصاً على عدم إدراج اسمك ضمن قائمة "المغضوب عليهم" من قبل رئيسك في العمل، فإليك ما بجي فعاه بحسب ما نقل موقع "هافنغتون بوست" عن خبيرة إدارة شؤون الموظفين كارين غاتيلي، التي أوصت بتجنّب هذه السلوكيات الأربعة الرئيسية:
1- إلقاء اللوم على الآخرين: قالت غاتيلي: "أهم هذه السلوكيات، هو عدم أخذك زمام الأمور فيما يتعلق بسير عملك، ومن ثم عدم تحمل نتائجها"، أي عدم تحمل المسؤولية وإحالة المشكلات إلى أسباب لست ضمنها. وأضافت: "يقصد بهذا الموظف الذي يحيل باستمرار المشكلات إلى مكتب رئيسه، بدلاً من تقديم بعض الأفكار والحلول.. فهذه عادة سيئة لا ينبغي الوقوع فيها أبداً".
فما يُظهِره هذا التصرف هو أنك لا تفكر وتتسرع في التنصل من مسؤوليتك، وتتحجج بالقول: "ليس لدي الموارد المناسبة، وليس لدي ما أحتاج إليه لإنجاز المهمة، وفلان المسؤول عن هذه المشكلة". لذا يكون من الأفضل تحمّل مسؤوليتك في محاولة التخلص من المشكلات، أو تقديم حلٍّ فعليٍّ لها، بدلاً من الشكوى ولوم الآخرين والظروف من حولك.
2- الاحتجاج باستمرار: من حقِّ الموظف التعبير عن أي انشغالات يواجهها أثناء مزاولة عمله، وإطلاع مديره بهذا الشأن، لكن، هناك فرق بين تحديد قضية مهنية، وكثرة الشكوى إلى حد القرف. وقالت غايتلي: "ثاني بند على قائمتي ضمن هذه السلوكيات السلبية، هو استنزاف الكثير من الطاقة والتركيز على الأشياء التافهة، وكثرة الاحتجاج والشكوى في القضايا الصغيرة، التي يُمكن معالجتها بقدر من المرونة العاطفية حتى لا تشكل إزعاجاً من الأساس".
وأضافت: "عندما يتسرَّع العامل في الشكوى من الظروف التي يعمل فيها أو التحديات التي يواجهها أو الأشخاص من حوله، فهذا يعطي انطباعاً سلبياً عنه أمام مديره".
3- لا يعتمد عليه: قالت غاتيلي: "أن يكون الشخص من النوع الذي لا يمكن الاعتماد عليه أمر مزعج لأي مدير، ومثال ذلك أخذ إجازات مرضية كثيرة، والاعتذار عن أداء المهام باستمرار".
4- بذل جهد قليل وانتظار مكافأة كبيرة: أن يقوم الموظف بأقل جهد للحفاظ على وظيفته دون سعي وبذل مجهود حقيقي، ورغم ذلك يتملكه شعور الاستحقاق، أي أنه لا بد أن يترقَّى أو يصبح بخبرة أكبر، بدلاً من اعتبار قدراته وخبراته المكتسبة المقياس الحقيقي على مدى استعداده الفعلي للترقي.
إذا كان شخصٌ ما سيقول شيئاً مثل "في السنوات العشر التي قضيتها هنا، لم تتح لي فرصة ولو مرة واحدة"، يكون رد أغلب المديرين عليه: "هل تشير إلى الفرص التي تأمل أن يبحث عنها لك رئيسك، أم الفرص التي تصنعها بيدك، لكن لم يسمح لك بانتهازها وتحقيق نتائجها؟".
لأن الأولى تختلف اختلافاً جذرياً عن الثانية، فإذا كنت ستظل جالساً في مكانك لمدة 10 أعوام تنتظر أن يقدم لك رئيسك فرصة، فأنت على خطأ، ما الذي طلبته؟ وما الذي قمتَ به لتُثبِت أنك على استعداد لتحقيقه؟
(الجديد فن)