من المعلوم أنّ الجسم يصدر ردود فعل معيّنة لصاحبه، ليُظهر له ما إذا كان نمط الحياة الذي يتّبعه يصبّ فعلاً لصالحه. فهل تدركون علامات التحذير التي عليكم تفاديها لحماية أنفسكم من المتاعب غير الضرورية وفي الوقت ذاته الحفاظ على رشاقتكم؟
هناك علامات تحذير عدّة عندما يتعلّق الأمر بالسير في الاتجاه غير الصحيح في عالم محاربة الكيلوغرامات الزائدة. وحتى إذا لم تُعيروها أيّ انتباه، فهذا لا يعني أنها غير موجودة.
بدءاً من اليوم، إبتعدوا عن هذه الأخطاء الشائعة:
البول الداكن
إذا دخلتم الحمّام لقضاء حاجتكم ووجدتم أنّ لون البول يميل إلى الأصفر الداكن، فهذا يعني أنكم تعانون الجفاف. من الشائع جداً الخلط بين العطش والجوع، ويتمّ غالباً الأكل في الوقت الذي يحتاج الجسم تحديداً لشرب المياه. لذلك من المهمّ جداً أن تصطحبوا معكم زجاجة المياه بانتظام لتسهيل الحفاظ على الترطيب من جهة، وخفض كمية السعرات الحرارية التي تستهلكونها يومياً من ناحية أخرى.
حذف الفطور
بعض الأشخاص لا يشعرون بالجوع صباحاً ولا بأس في ذلك، لكن لا بدّ من الحرص على توافر البروتينات والألياف في الوجبة الغذائية الأولى من اليوم للمساعدة على حفظ توازن مستويات السكر في الدم. أمّا في حال العجلة في الصباح، فيمكنكم التركيز على مواد يسهل اصطحابها أثناء توجّهكم إلى مكان عملكم، كالـ"Smoothie" البروتيني الذي يحتوي على سبيل المثال بذور الشيا.
التحديق في الثلّاجة
تأكدوا من أنّ لا شيء قد تغيّر منذ المرّة الأخيرة التي تفقّدتم فيها الثلّاجة. الملل والقلق يدفعان للحصول على سناكات منتظمة، ولا شكّ في أنّ هذه السعرات الحرارية غير المخطّط لها تؤثر سلبياً في رشاقتكم. إحرصوا على وضع جدول زمني للأكل كي تدركوا متى تشعرون بجوع حقيقي وتحتاجون إلى الطعام، وتتجنّبون في المقابل الحصول على وجبات خفيفة بدافع الشعور بالتوتر أو الضجر.
الإستيقاظ المتزَعزع
نوعية النوم الرديئة قد تسبب مشكلات صحّية ملحوظة. حدّدوا جدولاً مخصّصاً لوقت النوم، وتوقفوا عن التحديق في شاشات التلفزيون والكمبيوتر والهاتف الخلوي قبل ساعة أو ساعتين من الخلود إلى الفراش. تعلّموا كيف ترفّهون عن أنفسكم نهاية اليوم من دون الحاجة إلى الأدوات التكنولوجية، كالاستحمام والتنفس العميق وسماع موسيقى هادئة، كي تتمكنوا من الاستراحة والانتعاش بشكل جيّد، والاستعداد التام لبدء يوم جديد مُفعم بالطاقة.
إستخدام الميزان بكثرة يومياً
هذا خطأ مشترك للمبتدئين. تكون التوقعات عالية جداً، وهناك قدر معيّن من التوتر يحدث مع التغيير. لذلك، يشدّد الخبراء على أخذ الوقت الكافي، لأنّ خسارة الوزن سريعاً تؤدي غالباً إلى آثار سلبية. البحث عن وسائل فعّالة للتمسّك بالهدوء والصبر خلال هذا الإجراء مهمّ جداً لنجاح طويل الأمد، لذلك يجب الاكتفاء باستخدام الميزان مرّة واحدة في اليوم على الأكثر. الأفضل أيضاً الاستعانة به مرّة أو مرّتين أسبوعياً لتحرير أنفسكم من هذا الضغط الذي يرافقكم في كل يوم أو حتى كل ساعة.
الأكل المتأخّر
رُبط غالباً بالقلق والتوتر، وبذلك فهو يكون غير ناتج من جوع حقيقي. لكن إذا ظننتم أنكم تشعرون بالجوع فعلاً، إلجأوا إلى سناكات صغيرة كحفنة من المكسرات أو قليل من التوت لتسهيل الخلود إلى الفراش.
(سينتيا عواد - الجمهورية)