أنا أحب زوجي، ومتأكدة أنه يحبني، ولكن اكتشفت من ابنتي، التي عمرها 14 سنة، أنه يحكي مع امرأة لا أعرف من هي. هو دائمًا مشغول في عمله، ويسافر كثيرًا. سؤالي: كيف أبدأ بالحديث معه؟ وكيف نتعامل مع ابنتي، التي هي الأهم بالنسبة لي، ومشاعرها تجاهي وتجاه أبيها؟!
الحل والنصائح :
1- أولاً ، أرجوكِ أن تعلمي أن ابنتك أبلغتك حكاية يمكن أن تكون أكثر تفاصيلها أوهامًا وتخيلات!!
2- ربما بمجرد أن شعرت أن والدها يتحدث مع امرأة غريبة، انتابتها الغيرة الفطرية، وشعرت كأن والدها لم يعد ملكها وملك عائلته!!
3- هي مشاعر طبيعية تنتاب الابنة المراهقة، خاصة في بداية تفتحها للحياة، حيث يكون الأب هو مثلها الأعلى، ويخطر لها أنه أفضل وأوسم وأحنّ إنسان، خاصة إذا لم يكن سلوكه قاسيًا أو عنيفًا مع أفراد عائلته.
4- لهذا فأفضل حل هو أن تأخذي الحكاية على سبيل المزاح، خاصة مع ابنتك، وتطمئنيها بأن ما سمعته من حديث مؤكد أنه أمر يرتبط بعمله، وتنبهيها أيضًا بضرورة ألا تحاول التنصت على أي إنسان يتحدث بالهاتف أو يحكي مع شخص آخر؛ لأن هذا التصرف ليس سلوكًا سويًا.
5- الآن، إذا أردتِ مفاتحة زوجك بما حدث، فنصيحتي أيضًا أن تُطلقيها على سبيل المزاح، وتشيري إلى أن ابنته تشعر بالغيرة، ولكن عليكِ أن تحذريه بضرورة عدم الحديث معها في الموضوع؛ لأن الأمر حساس بالنسبة لها!!
6- ولا بأس هنا من المبالغة إن شعرتِ بأن شيئًا ما وراء تلك المكالمة، فهذا يحمي كرامتك من جهة، ويقرّبك من زوجك كصديقة وأمينة على أسراره، ولا بد أنه سيفكر في الأمر ويتراجع، خاصة إذا ما اعتمدت خطة إشغاله بأمور عائلية مسلية تجعل أي اهتمام بالخارج يصبح أمرًا بعيدًا أو تافهًا لا يمكن أن يعوّض سعادته العائلية.