هل أنت من محبّ القهوة وتحرص على تقديمها للضيوف في منزلك؟ لا شكّ أنك تستمتع بالجلوس على شرفة منزلك أو في غرفة معيشتك، وحمل الفنجان مع الصحن الصغير تحته، لإرتشاف قهوتك باسترخاء وهدوء. ولكن، هل فكّرت يوماً بالهدف الفعلي وراء استخدام هذا الصحن المستعمل في مختلف تصاميم الفناجين؟
ترجيحات شائعة ولكن خاطئة.. إن قمنا باستطلاع حول رأي محبّي القهوة بالموضوع، لوجدنا أنّ آراء الأكثرية الساحقة تتأرجح ما بين احتمالين؛ أولاً كون الصحن طريقة لائقة لحمل الفنجان بسهولة، وحماية الملابس والأثاث من انسكاب القهوة خارج الفنجان، وثانياً الترجيح بأنّ الهدف يعود إلى تسهيل وضع مكعبات السكر، البسكويت أو الملعقة عليه. ولكن ماذا لو قلنا لك أنّ هذه الترجيحات هي كلّها خاطئة؟
الهدف الفعلي ليس كما تظنه.. المفاجأة الكبرى هي أنّ السبب وراء هذا الصحن يعود إلى عادة غريبة في القرون الماضية، إذ كان يتمّ سكب القهوة في هذا الصحن لتبرد بشكل أسرع، كي يتسنّى للفرد شربها من دون التعرض لأي حروق في الفم واللسان، وعدم الإضطرار إلى الإنتظار لفترة أطول. فطبيعة الصحن المسطّحة تسرّع عملية التفتير أكثر من الفنجان، ليقوم الفرد بإعادة محتوى الصحن إلى الكوب عندما يصبح بالحرارة المطلوبة. واللافت في الأمر هو أنّ بعض اللوحات القديمة تظهر هذه العادة: فهل توقعت هذا الإستعمال الغريب؟ رغم أنه منطقي، ولكننا لا ننصحك بتطبيقه في زمننا الحالي، علماً بأنه يعتبر حالياً منافٍ لآداب ارتشاف القهوة.
© www.mtv.com.lb