سواء كان الأمر عمداً أو عن طريق الخطأ، قد ينتهي الأمر ببالون الهيليوم الذي تشتريه لطفلك في الجوّ، علماً بأنّ إطلاق البالونات بهذه الطريقة أصبح عادة احتفالية... ولكن ما لا تعلمه في هذا السياق هو أنّ هذا الفعل يحمل مخاطر كبيرة، وعليك التوقف عن القيام به في أسرع وقت ممكن.
فهل فكّرت يوماً أين ينتهي الأمر بهذه البالونات بعد أن تتوارى عن ناظريك؟ هذا السؤال يجب أن تطرحه على نفسك في كلّ مرة تجلب فيها لطفلك بالوناً من الهيليوم، إذ تبيّن أنّ هذا الآخير سينفجر عاجلاً أم آجلاً بعد وصوله إلى علو محدّد، ليعود إلى الأرض. وهنا تكمن الخطورة الأكبر، فهو قد يحطّ في أرجاء الطبيعة ليشكّل خطراً كبيراً على الحيوانات:
- إنسداد معوي: قد لا يعرف الحيوان التفريق ما بين البالون الملوّن ومصدر الطعام الذي يقتات منه. لذلك، من المحتمل أن يقوم بتناوله، ما ينجم عنه إنسداد في الأمعاء، ليتسبب ذلك بموته بعد فترة قصيرة.
- إختناق: الشرائط التي تكون إجمالاً مربوطة بالبالونات خلال إطلاقها قد تكون أيضاً سبباً لإختناق الحيوانات وتقييدها بشكل يعيق حركتها ويهدّد حياتها. فحتّى لو كنت في موضع بعيد عن أي ثروة حيوانية، لا يمكنك التكهّن بمجرى هذا البالون بعد إطلاقه.
وهذا البالون يشكّل خطراً على الإنسان أيضاً.. الأمر لا يتوقف عند هذا الحدّ، فإلى جانب تهديد الثروة الحيوانية والتلوث البيئي، لإطلاق البالونات مخاطر من نوع آخر قد تهدّد الإنسان بشكل مباشر؛ إذ ان تطاير البالونات اللماعة والمصنوعة من ورق القصدير، أي الـFoil Balloons في الجو قد يسبب أعطالاً وانقطاع التيار الكهربائي إن إقترب من الأسلاك الكهربائية، أو حتّى يكون مسبباً أساسياً للحرائق.
لذلك، وفي المرّة المقبلة التي تفكّر فيها إعطاء بالون لطفلك كي يطلقه في الجو من باب المرح، تذكّر هذه النقاط، واكتفِ بإلاحتفاظ به حتّى يفرغ، أو إفراغه بنفسك، ومن ثمّ رميه في سلّة المهملات.
© www.mtv.com.lb