أظهرت دراسة طبية حديثة أن تصفح فيسبوك بشكل متكرر بواسطة الهاتف الذكي يسبب إنحناء الرقبة قليلاً إلى الأمام، وبالتالي يحمّل عمودك الفقري 27 كيلوغراماً من الضغط الذي سيضر بفقراتك على المدى البعيد.
وكشفت الدراسة أن معدل استخدام الناس للهواتف الذكية يتراوح بين ساعتين إلى 4 ساعات يومياً، وهناك حالات خاصة يبلغ المتوسط فيها 10 ساعات يومياً. وفي كل مرة من هذه المرات يحدّب الناس ظهورهم لا شعورياً
لذلك إذا كنت ممن يستخدم الهاتف في تصفح الفيسبوك بشكل متكرر، فاعلم أنك ستعاني من هذه الأضرار وفقا للدراسة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها دورية Surgical Technology International، فإن رأس الفرد البالغ يزن 4.5 – 5.5 كيلوغراماً، وهو قدر الضغط ذاته الذي تحمّله لعمودك الفقري عندما تكون جالساً أو واقفاً أو ماشياً منتصب القامة، أي عندما يكون رأسُك غيرَ مائلٍ إلى الأمام وظهرُك مستقيماً.
لكنك عندما تحني رأسك أماماً فإنك تضاعِفُ الوزن الظاهري الذي يحتاجه العمود الفقري ليحمل الرأس المائل، وهذا الضغط المتولد ليس صحياً على الإطلاق.
وتقول الدراسة إن إمالة الرأس أماماً بمقدار 15 درجة يزيد الضغط على الظهر بمقدار 12.25 كيلوغراماً، ولو زدنا الدرجة إلى 30 يصبح مقدار الضغط 18 كيلوغراماً.
أمِلْ رأسك أكثر بمقدار 45 درجة ليصبحْ الثقل 22.25 كيلوغراماً، وإن بلغتانحناء رأسك 60 درجة تكون قد حمّلت ظهرَك 27.25 كيلوغراماً، وللأسف الشديد فإن معظم الناس بالفعل يحنون رؤوسهم بمقدار 60 درجة للتركيز أكثر على شاشات هواتفهم.
بدوره، لاحظ الطبيب ورئيس قسم جراحة العمود الفقري في مركز نيويورك الطبي لجراحة وإعادة تأهيل إصابات العمود الفقري وصاحب الدراسة أيضاً “كينيث ك. هانسراغ” ترتب العديد من الأضرار نتيجة هذه العادة السيئة، فهي لا تسبب آلاماً في الرقبة وحسب، بل ترهق العضلات والأوتار والغضاريف.
ما هي الحلول؟
ينصح الطبيب هانسراغ باتخاذ الوضعية السليمة، وهي استقامة الكتفين مع لوحيهما سوياً وأن يكون الظهر منتصباً مستقيماً. وقد يعني هذا أن تجبر ذراعيك على رفع هاتفك إلى الأعلى لترى بشكل أوضح، وهو أحد الأسباب الذي دفع بشركات الهواتف لصناعتها أخف وزناً.