لأن جسم المرأة يحتوي على بروتين "فروكس بي 2" بنسبة عالية أكثر من الرجل، تبيّن لدى علماء أميركيين خلال دراسة أجروها السبب الذي يجعل المرأة تتحدث أكثر من الرجل.
كما بيّنت الدراسة التي أجريت في جامعة "ميريلاند" الأميركية أن المرأة تلفظ حوالى 20 ألف كلمة يومياً، بخلاف الرجل الذي يلفظ في اليوم الواحد فقط 7 آلاف كلمة، أي أقل من المرأة بثلاثة أضعاف.
وفي أحد الأبحاث العلمية، أثبت الأطباء أن الراحة العصبية لدماغ الرجل أكثر منها عند المرأة، حيث تصل إلى 70%، وهذه النسبة تعني درجة التوقف عن التفكير عنده، بينما نسبتها في دماغ المرأة تبلغ 10%، ما يجعلها تتابع التفكير بنسبة 90%، وهو ما يؤكد أن دماغها لا يتوقف عن تحليل وتنسيق كل المعلومات الواردة إليه.
فيما أثبت علماء النفس، أن هرمون الإستروجين الذي يؤثر بشكل مباشر على وصل جزئي للدماغ ودفع الخلايا العصبية لزيادة الحركة والتواصل هو سبب تكلم المرأة أكثر من الرجل.
وفي دراسة علمية أخرى، تبيّن خلالها أن النساء يفقنَ الرجال في القدرة على تذكر المواقف العاطفية واستدعاء الأشياء من ذاكرتهنّ بطريقة قد يعجز الرجال عن تذكرها بسهولة، وتحديداً تلك اللحظات المتعلقة بالوجدان والعاطفة.
أما الرجال، وبحسب دراسة متعلقة بتشريح وظائف وتركيب أدمغتهم وأدمغة النساء، فتبيّن أنهم أفضل من النساء في مواد الرياضيات والحساب وقيادة السيارات، نظراً لقدرتهم على ضبط السرعة وتقدير الوقت وتخيل الأجسام، وحل المشاكل الحسابية، وهذا سبب نجاحهم في تخصصات الهندسة وعلوم الرياضيات وعلوم السيارات.
وهناك عدة أوجه قد تكون سبباً وراء تكلم المرأة أكثر من الرجل، منها الطبيعة العاطفية للمرأة وتركيبة دماغها اللذان يمكّنانها من التعبير عما بداخلها من دون تردد أو تعب، فضلاً عن خجلها من إنهاء الحوار مع الشخص المقابل لها حتى ينتهي هو من الكلام، بخلاف الرجال الذين لا يجدون حرجاً من إنهاء الحديث مع المرأة إذا كانوا مشغولين.
إضافة إلى ذلك طبيعة دماغ الرجل، فهو معرّض للإرهاق أكثر من دماغ المرأة، خصوصاً عند كثرة الاستماع للأحاديث والكلام، وهذا ما يجعله يخفي العديد من الأمور في داخله ويتردد في إفشائها بخلاف المرأة البسيطة التي لا تنحرج من فتح الحوارات بلا توقف.