نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC تحذير منظمة الصحة العالمية من مخاطر ممارسة العلاقة الحميمية عن طريق الفم، لمساهمته في ظهور نوعٍ خطيرٍ من مرض السيلان المقاوم للمضادات الحيوية.
وأوضح الخبراء أن السيلان بالاتصال الفموي يتطور بسرعة مقاومة للمضادات الحيوية، واصفين الوضع بـ"قاتم للغاية بسبب قلة العلاجات الجديدة المنتظرة، وفي عام واحد يمكن أن يصاب 78 مليون شخص بالمرض حول العالم.
وقالت الدكتورة ثيودورا واي من منظمة الصحة العالمية إن "الواقع أن بكتيريا السيلان ذكية ومعقدة للغاية؛ فما إن نعثر على علاج جديد حتى تتطور مقاومتها في كل مرة".
ويخشى الخبراء أن الحالات الـ 3 غير القابلة للعلاج ليست سوى غيضاً من فيض، لأن معظم التهابات السيلان تنتشر في أشد البلدان فقراً، حيث تزداد صعوبة الكشف عن الحالات.
العلاقة الفموية
تُسبب الجرثومةُ النيسرية البنية مرضَ السيلان، والتي يمكن أن تصيب الأعضاء التناسلية والمستقيم والحلق، لكن هذا الأخير يسبب المزيد من القلق بين العاملين في مجال الصحة.
وأوضحت د. واي ان المضادات الحيوية تسبب تنشيط البكتيريا في الجزء الخلفي من الحلق، بما في ذلك بعض الأنواع النيسرية من أقارب السيلان، وتطور مقاومتها للأدوية.
وأضافت: "عند استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهابات الحلق العادية، فإن هذا يختلط بالأنواع النيسرية، وهي مجموعة كبيرة من البكتيريا التي تضم أنواعاً مختلفة يمكن أن توجد في الحلق، مما يؤدي إلى تطوير المقاومة".
وتشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعاً بين النساء النزيف وآلام أثناء التبول و بعض الإفرازات المهبلية السميكة الخضراء أو الصفراء.
وتشير التقديرات إلى أن 1 من كل 10 رجال وثلاثة أرباع السيدات لا تظهر عليهم أعراض المرض.
وأعلنت د. مانيكا بالاسيغارام من الجمعية العالمية لبحوث وتنمية المضادات الحيوية أنه "في الوقت الراهن لا يوجد سوى 3 علاجات مرشحة للتطوير، وليس هناك ما يضمن فعاليتها".