وفاة سبعة ملايين شخص حول العالم سنوياً بتأثير الدهون المشبعة والمتحولة.. هذا ما نقلته صفحة أخبار الأمم المتحدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لافتة إلى نية منظمة الصحة العالمية إنشاء مبادرة تهدف إلى التحذير من أخطار هذه الدهون المشبعة التي تسبب ما يزيد عن 17 مليون وفاة ناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية التي تعد الدهون السبب الرئيس لحدوثها.
محمد المحفلي
في الحقيقة لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها منظمة الصحة العالمية بالمساهمة في مواجهة هذه المعضلة. ففي العام 2013 كانت قد نشرت أيضاً بياناً بالسياسات والإجراءات الموصى بها للتقليل من استهلاك الدهون والحد من معدلات الإصابة بالنوبات القلبية في الشرق الأوسط.
واقترحت المنظمة إجراءات لتقليل الدهون المتحولة عبر ثلاث مراحل، تتمثل الأولى في تحديد التشريعات الضابطة لاستهلاك الدهون وتحديد كمية الاستهلاك واقتراح البدائل، أما المرحلة الثانية فتتضمن إلزام المستوردين بأغذية لا تحتوي دهوناً مشبعة، وتطبيق الرقابة على المنتجات، وتتمثل المرحلة الثالثة في تشجيع الناس وتوعيتهم على أهمية الابتعاد عن الدهون المشبعة وتقديم الحوافز للتخلص منها.
واستناداً إلى موقع أخبار الأمم المتحدة، فقد شدد مدير التغذية بمنظمة الصحة العالمية الدكتور فرانشيسكو برانكا، على أهمية أن تقوم الحكومات بعمل حاسم في هذا الشأن، قائلاً: "إذا أردنا حقاً التخلص من مخاطر زيادة الدهون المشبعة، فيجب أن يكون هناك عمل قوي وحيوي من الحكومات لضمان أن المنتجات المصنعة لا تستخدم الزيوت النباتية المهدرجة.. إزالة الدهون المشبعة يتم في العديد من البلدان دون أن يلحظ المستهلك أي فرق في المذاق. ويمكن للمنتج أن يستخدم نوعا آخر من الدهون بذات المواصفات، ليستمتع المستهلك بمخبوزات لا تحتوي على دهن مشبعة".
ما هي الدهون المشبعة؟
تتواجد الدهون المشبعة بحسب موقع "صحتي" في المنتجات الحيوانية، وهي التي يمكن أن ترفع مستوى الكولسترول في الدم، ما يعني زيادة المخاطر المرتبطة بأمراض القلب والشرايين، بالاضافة الى السمنة.
ولكن ذلك لا يعني أنّ هذه الدهون يجب الابتعاد عنها نهائياً. فهي تزيد من مستويات الطاقة بالجسم، كما أنّها تساعد على بناء الهورمونات وتشعركم بالاكتفاء لفترة طويلة من الوقت.
ومن مصادر الدهون المشبعة زيت النخيل، اللحوم الحمراء، الزبدة وما يشابهها. لكن من المهم عدم الإفراط في تناول الدهون المشبعة بسبب تأثيراتها السلبية، إنما الحد من الكمية المتناولة. كما أن الخطر أيضاً يأتي من الدهون المتحولة، بيد أنه كما تقول منظمة الصحة العالمية هناك بدائل صحية ولا تغير من جودة المنتج ولا مذاقه، وهو ما ينبغي الانتباه إليه من قبل الناس والحكومات.
نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"