يختلف سوق الأسهم عن الأسواق المالية الأخرى حيث لا توجد سلعة أو عملة تُباع أو تشترى، بل يحتوي "سوق الأسهم تداول" على أوراق مالية أو أصول مالية يتم تحديد سعرها وقيمتها من خلال البائع والمشتري في هذه السوق ويتم تداولها بطريقة إلكترونية.
يوجد نوع آخر من تداول الأسهم وهو التداول الافتراضي وهو يحاكي سوق الأسهم الحقيقي ولكن بأموال افتراضية والهدف منه هو اكتساب الخبرة والمهارات، كما يمُكنك من إجراء ما لا تستطيع عمله في السوق الواقعية، إن الهدف الرئيسي من سوق الأسهم سواء كانت واقعية أو افتراضية هو تسهيل التجارة بين المشترين والبائعين.
يوجد شكلان أساسيان لأسواق الأسهم هما:
السوق الأولية والسوق الثانوية، والمقصود بالسوق الأولية أو "سوق الإصدار" هو اكتتاب عام لأسهم الشركة بمعنى أن الشركة توزع أسهمها في البورصة لأول مرة، أما السوق الثانوية أو "سوق التداول" ويتم فيها بيع وشراء الأوراق المالية بين المستثمرين من دون أن تكون الشركة المصدرة طرفا في عمليات التداول، ويتحدد سعر الأصل بناء على قوى العرض والطلب.
أسواق الأسهم
مع مرور الوقت نشأت العديد من أسواق الأسهم، وتُعد بورصة نيويورك من إحدى البورصات العالمية الكبرى وأكبرها في الولايات المتحدة، وقد تم إنشاؤها عام 1792 وتندرج تحتها العديد من الشركات العالمية الكبرى مثل شركة كوكاكولا وماكدونالدز.
وتوجد قاعة توفر "التداول في بورصة نيويورك" ويقوم الخبير بعمل توافق بين المشترين والبائعين ويتم تحديد الأسعار من خلال مزاد.
بورصة ناسداك في الولايات المتحدة وهي من أكبر البورصات التي تندرج تحتها شركات التكنولوجيا العالمية مثل اوراكل ودل وميكروسوفت، وقد تأسست عام 1990 في ظل التقدم التكنولوجي، ولا تحتوي البورصة على قاعة تداول أو حتى مكان مركزي ويتم التداول فيها إلكترونيا من خلال جهاز الحاسوب، وتنافس بورصة ناسداك بورصة نيويورك في استحواذها للشركات الكبرى الرئيسية، أما البورصة الأمريكية "AMEX" فتندرج تحتها أسهم الشركات الصغيرة.
وتوجد العديد من البورصات الكبرى العالمية من أهمها بورصة هونغ كونغ "SEHK" وبورصة طوكيو " TSE" وبورصة لندن " LSE" وبورصة جوهانسبرغ " JSE".
ولكن بورصة نيويورك تُعد في مقدمة أسواق الأسهم من حيث حجم الأموال المتداولة كما أنها ذات قيمة سوقية أكبر من بورصة ناسداك وبورصة لندن وبورصة طوكيو.
كيفية تداول الأسهم
بعد التطور التكنولوجي في الآونة الأخيرة أصبحت عمليات تداول الأسهم تتم من خلال شبكات الإتصال الإلكتروني "ECN"، والذي يعرف باسم "التداول الإلكتروني"، حيث تمكن تلك الشبكات التواصل بين المتداولين وشركات التداول بشكل مباشر ومن دون تدخل لطرف ثالث مثلما كان يحدث في الماضي، ويقوم الأفراد المتداولين بفتح حساب لدى شركات الوساطة، وبالتالي يستطيع المتداولين إجراء صفقاتهم وجني الأرباح بشكل آمن من خلال الإنترنت.
وتطلب لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة أن تكون الحسابات مسجلة لدى الوسطاء، بالمقابل يُمنح الأفراد المتداولون ومتداولو المؤسسات الاستثمارية تنفيذ سريع لصفقاتهم بالإضافة إلى تداول إلكتروني.
تسمح شركات الوساطة لجميع الأشخاص تداول الأسهم من خلال الإنترنت، كما تُمكن المتداولين من سهولة الوصول للعديد من أسواق الأسهم والتداول على نطاق واسع على مجموعة كبيرة من السندات والأسهم من خلال منصات التداول التي توفرها.
ولكن يخضع المتداول لعدد من القواعد الأساسية التي يجب أن يلتزم بها مثل الحد الأدنى في الحساب والمبلغ الأدنى الذي يجب أن يتداول به والرسوم والعملات، كما أن الحسابات غير المفعلة ستتعرض للغرامة، لذلك ينبغي للمتداول أن يقرأ جيدا شروط التداول وأحكامها قبل الإقدام عليها.
فعلى سبيل المثال: من إحدى شروط التداول أن يكون على الأقل 50% من قيمة الرصيد مستخدمة للاستثمار في الأوراق المالية وبعد شرائك لصفقتك، يجب عليك الحفاظ على رصيد يكون أعلى من 25% من قيمة السهم وفي حالة عدم توافر هذا الشرط سيتم إغلاق الصفقة.
© www.arabi21.com